أخر الاخبار

قضايا نحوية :أنواع الجمل

    قضايا نحوية :  أنواع الجمل



قضايا نحوية :أنواع الجمل



الجمل التي لا محل لها من الاعراب:


     تنقسم الجمل من الناحية الإعرابية إلى قسمين :جمل ذات محل وجمل لا محل لها من الإعراب .
والفرق بينهما أن الجمل ذات المحل يجوز تأوويلها بالمفرد كما في قوله تعالى :"ان الله يحب التوابين" فجملة يحب من الناحية الإعرابية هي جملة فعلية في محل رفع خبر إن ، إذن يجوز تأويلها بالمفرد فنقول إن الله محب للتوابين .على عكس الجمل التي لا محل لها من الإعراب فلا يجوز تأويلها بالمفرد .كما في قوله تعالى :"اقتربت الساعة " وفي قوله تعالى : "كان الناس أمة واحدة " فهتان الجملتان لا يجوز تأويلهما بالمفرد لذلك فهما لا محل لهما من الإعراب.
     والجمل التي لا محل لها من الاعراب حسب ابن هشام في كتابه المغني سبع جمل وحسب أبي حيان الأندلسي في كتابه الأشباه والنظائر فهي 12 جملة ، أما الدكتور فخر الدين قبوة في كتابه أشباه الجمل وإعراب الجمل فهي 10 جمل وهي : اﻹبتدائية ، والإستئنافية ،وجملة الشرط غير الضرفي ، والإعتراضية ، والتفسيرية ، وجواب القسم وجواب الشرط غير الجازم ، وجواب الشرط الجازم غير المقترن بالفاء أو إذا ، وصلة الوصل التابعة لجملة لا محل لها من الإعراب.

الجملة اﻹبتدائية : هي الجملة التي يبتدىء بها الكلام لفظا أو تقديرا .

  من الجمل الإبتدائية لفظا :
مثال: سيذكرني قومي  -  إن تجتهد تنجح  - العلم نور.
من الجمل الابتدائية تقديرا :
قال الله تعالى :" كلما دخل عليها زكرياء المحراب وجد عندها رزقا " فجملة《 وجد 》جملة ابتدائية تقديرا وإن كان قبلها في الظاهر جملة أخرى ، لأن《 كل》ظرف له علاقة بوجد.
  وقد تحتمل الجملة الابتداء تبعا للتقدير كقول أحمد شوقي :


إن رأتني تميل عني كأن لم                  يك بيني وبينها أشياء
    جملة تميل يمكن اعتبارها جملة ابتدائية تقديرا من الناحية الاعرابية خبر لمبتدأ محدوف مع الفاء الرابطة للجواب تقديرها أن رأتني فهي تميل.
    يمكن اعتبارها أيضا جواب لشرط جازم غير مقترن بفاء ، فهي لا محل لها من الاعراب وجاز رفع الفعل وهو جواب شرط جازم لأن أداة الشرط لم يظهر أثرها .
يقول النحاة في فعل الشرط لكونه فعلا  ماضيا ضعفت في فعل الجواب.
إن الجازمة دخلت على فعل ماض رأى لذلك ضعفت عن العمل في جواب الشرط.

الجملة الإستئنافية:

     الجملة الإستئنافية هي جملة تأتي قي أثناء الكلام منقطعة عما قبلها صناعيا لإستئناف كلام جديد ، فهي لابد أن يكون قبلها كلام تام وقد تدخل عليها أثر الإستئناف كالواو, والفاء, وثم وحتى الابتدائية, وأم المنقطعة , وبل التي هي الإطراب الانتقالي , وأو التي هي بمعنى بل, ولكن مجرد من الواو العاطفة , وقد تكون جواب النداء أو الإستثناء.
    وذلك نحو قول امرؤ القيس :
ووقوفا بها صحبي على مطيهم             يقولون لا تهلك أسى وتجمل.
وإن شفائي عبرة مهراقة                     فهل عند رسم دارس من معول.

    ففي البيت الثاني جملتان استئنافيتان(انظر البيت ستجدهم باللون الأخضر)
    مثال ثاني : أعجبني ما صنعت الأمس، ثم ما صنعت اليوم أعجب (ما صنعت : جملة استئنافية بعد ثم ).
   مثال ثالث: قال الله تعالى :" هل يستوي الأعمى والبصير أم هل تستوي الظلمات والنور".
جملة هل تستوي الظلمات والنور هي جملة استئنافية بعد أم لا محل لها من اﻹعراب وهي جملة فعلية .

التتمة في المقالة القادمة ان شاء الله .....



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -