التعليم عن بعد : الإنشاء الطلبي والغير الطلبي

                  -الإنشاء الطلبي والغير الطلبي

أساليب الإنشاء الطلبي:

الاستفهام :

المعني الحقيقي الأصلي للإستفهام هو طلب العلم بشيء أو فهمه وتحصيل حقيقته في ذهن السائل.
يكون الإستفهام بأدوات مخصوصة لها معان مختلفة ومنها: "الهمزة" ," هل"," ما" ,"من"," أي"," كيف"," أين" ,"متى"," أنى"," أيان".
تنقسم أدوات الإستفهام إلى ثلاثة أنواع:

1. النوع الأول لطلب التصور والتصديق معا وهي "الهمزة".
2. النوع الثاني لطلب التصديق فقط وهي "هل" .
3. والنوع الثالث يشمل باقي الأدوات ويطلب بها التصور فقط.

قد يخرج أسلوب الاستفهام من معناه الأصلي الحقيقي إلى معان مجازية يدل عليها السياق وظروف الخطاب فيستعمل في غير طلب العلم أو الفهم ومن الأغراض التي يفيدها حينئد التوبيخ والتقرير والإنكار والنفي و الإستبطاء والتعجب والتحقير والإستبعاد وغيرها.

أمثلة أسلوب الإستفهام:

• أقام علي من مكانه ؟
• أ مفاتيح في يدك أم هاتف ؟
•  قال الله تعالى :" فهل أنتم شاكرون" سورة الأنبياء 120
• من بنى صومعة حسان ؟
• أي الناس تصفو مشاربه ؟
•  قال الله تعالى : "أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب" سورة البقرة 44
• متى تعود من السفر ؟
• كيف حال أهل قريتك ؟

التمني :

التمني أسلوب أخر من أساليب الإنشاء الطلبي يعبر به عن مشاعر ورغائب.وهو طلب حصول أمر محبوب لا يرجى حصوله إما لكونه مستحيلا وإما لكونه ممكنا لكن غير مطموع في نيله فإذا كان الأمر المحبوب مما يرجى حصوله كان طلبه ترجيا لا تمنيا.
اللفظ الموضوع في اللغة العربية للتمني هو "ليت" وقد يتمنى بثلاثة ألفاظ أخرى وهي: "هل "و"لعل" و"لو".
الغرض البلاغي من استعمال "هل " و"لعل"  في التمني هو إبراز التمني المستحيل وإظهاره في صورة الممكن قريب الحصول لكمال العناية به والشوق إليه .
والغرض البلاغي من استعمال "لو" في التمنى هو الإشعار بعزة المتمني ورفعة قدره لأن المتكلم يظهره في صورة الممنوع إذ أن لو تدل في الأصل على امتناع الجواب ﻻمتناع الشرط.

أمثلة أسلوب التمني:

• ألا ليث الشباب يعود يوما  فأخبره بما فعل المشيب.
• ياليث لنا ما أوتي قارون.
•  قال الله تعالى : "فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا" سورة الاعراف 53.
• قال الله تعالى : " وقال فرعون يا هامان ابني لي صرحا لعلي أبلغ الأسباب36 أسباب السموات والأرض فأطلع إلى إله موسى" سورة غافر 36 .
• قال الله تعالى : " فلو أن لنا كرة فنكون من المومنين" سورة الشعراء 102.

النداء:

النداء هو طلب الإقبال بحرف ينوب عن أدعو.
يكون النداء بأدوات مخصوصة وكل منها  ينوب عن فعل تقديره أدعو وهي ثمانية حروف : الهمزة, أي  , يا  , هيا ,  آ ,  أيا , وا .
تنقسم حروف النداء من حيث الإستعمال إلى ثلاثة أنواع:

1. نوع يستعمل لنداء القريب وهي : الهمزة , وأي .
2. نوع يستعمل لنداء البعيد و هي  : هيا , أيا , و وا .
3. النوع الثالث يثمثل في " الياء" التي تستخدم في نداء القريب والبعيد.

قد ينزل البعيد منزلة القريب فينادى بالهمزة أو أي إشارة الى قربه من القلب وحضوره في الذهن ، وقد ينزل القريب منزلة البعيد فينادى بأدوات نداء البعيد إشارة إلى علو منزلته أو انحطاط منزلته أو غفلته.
قد يخرج النداء من معناه الحقيقي إلى معان أخرى تستفاد من سياق الكلام وقرائن الأحوال كالإغراء والتحسر أو الزجر وغيرها.

أمثلة أسلوب النداء :

• أبني إن أباك كارب يومه  ****     فإذا دعيت إلى المكارم فاعجل
• أي صديقي إني قصدتك لما  ****  لم أجد في الحياة غيرك شهما
• هيا غائبا عني وفي القلب عرشه  ****  أما آن أن يحظى بوجهك ناظري
• يامن يرجى للشدائد كلها  ****    يا من إليه المشتكى والمفزع
• يا قلب حسبك ما قد ذقت من حرق  ****  ياقلب حسبك ما قد نلت من تعب