أخر الاخبار

التعليم عن بعد:درس النمودج العاملي

 درس النمودج العاملي

                         النمودج العاملي

في إطار التعليم عن بعد نقدم للتلاميذ هذا الدرس ،درس النمودج العاملي من الدروس اللغوية للسنة الثانية بكالوريا علوم إنسانية.

نص الانطلاق:

جاء في مقطع من رواية المصابيح الزرق للروائي السوري حنا مينة 《كنت وحيدا هذه المرة لم أخبر أحدا بعزمي على الهرب فلما نام جميع من حولي تسللت من المعسكر زاحفا وخرجت من نطاق الحراسة المضروبة حوله ثم رفعت كيسي على ظهري وانحدرت في الوادي العميق ورحت أعدو وأتعثر بالصخور فأقع ثم أقوم فأركض يدفعني الخوف وحب الحياة كان علي أن أصل إلى كتف الوادي قبل الفجر لئلا يراني الحراس فيعيدوني إلى تكنتي فأعدم وسأل فارس والده مقاطعا:ولماذا هربت فأجاب وعلى ما أبقى فأموت!الأتراك يستعبدوننافهل أموت لأجلهم؟》.

ملاحظة وتحليل:

مفهوم القوى الفاعلة:

الشخصيات السردية (القوى الفاعلة) هي كل مشارك في تحريك و تطوير الأحداث بما ينجزه من أعمال أو يؤديه من أدوار ،وهذه الشخصيات قد تكون إنسانا أو حيوانا أو جمادا أو ظاهرة أو موقف أو شعور أو معنى وتسمى العامل وهو الذي يقع منه العمل أو يقع عليه .

نهدف من خلال هذا الدرس في إطار التعليم عن بعد علاج صعوبات التعلم وتوصل الجميع بالمعرفة.
النص قيد التحليل عبارة عن نص أدبي نثري حكائي سردي ينتمي إلى جنس القصة لأنه يستجيب مميزات القصة وتتوفر فيه عناصر العمل القصصي.

البنية العاملية:

البنية العاملية هي خطاطة واصفة لأدوار وأفعال القوى الفاعلة.
والبنية العاملية للنص الذي نحن بصدد تحليله هي كالتالي:
العامل المرسل :أو الدافع وهو الخوف من الموت وحب الحياة.
العامل الموضوع :أو الهدف وهو الهروب من معسكر الأتراك.
العامل المرسل إليه: أو المستفيد وهو والد فارس.
العامل المساعد:وهو نوم الحراس وقوة والد فارس الجسمانية والليل.
العامل الذات:والد فارس.
العامل المعارض:وهو الحراسة المشددة بزوغ الفجر والصخور والوادي العميق.


العلاقة بين العوامل:



  • العلاقة بين العامل المرسل والعامل المرسل إليه: هي علاقة تواصل وإرسال فالأول يؤثر والثاني يستفيد.فالخوف من الموت وحب الحياةهو الذي دفع البطل إلى الهروب وهذا الأخير هو الذي سيستفيذ لأنه حصل على حريته وحافظ على حياته.
  • العلاقة بين عامل الذات وعامل الموضوع: وهي علاقة رغبة لأن الذات ترغب في تحقيق غاية ما فوالد فارس باعتباره عامل الذات يرغب في الهرب من المعسكر الذي يشكل العامل الموضوع.
  • العلاقة بين العامل المساعد والعامل المعارض: وهي علاقة صراع لأن الأول يؤازر الذات ويساعدها في تحقيق غايتها أما الثاني فيحول دون تحقيق ذلك. 

استنتاج:

    القوى الفاعلة هي كل عنصر مؤثر في بناء تطور الأحداث والشخصيات سواء أكان إنسانا أو حيوانا أو جمادا أو مشاعر فرد أو جماعة أو تصور الفكرة.
   البنية العاملية هي خطاطة واصفة لأدوار وأفعال القوى الفاعلة.   ونميز بين ستة عوامل أو ستة أدوار وهي كالتالي:

  1. العامل الذات:هو عادة بطل القصة الذي يرغب في تحقيق غاية ما.
  2. العامل الموضوع:هو الذي تتجه إليه رغبة الذات.
  3. العامل المرسل:وهو الذي يدفع البطل للقيام بمهمة ما أي (الحافز)
  4. العامل المرسل إليه:وهو العامل المستفيذ الذي يتجه إليه العمل المنجز.
  5. العامل المساعد:وهو الذي يؤازر الذات في مهمتها.
  6. العامل المعاكس:وهو الذي يمنع الذات من الوصول إلى هدفها.


العلاقة بين العوامل:


الشخصيات السردية هي كل مشارك في الأحداث بما ينجزه من أعمال أو يؤديه من أدوار، وتسمى العامل، والعوامل في القصة تنتظم في أزواج ثلاثة ،وكل زوج منها يشكل محورا تؤطره إحدى العلاقات الآتية:
ـ علاقة التواصل : وهي المحور الدلالي الذي يجمع بين العامل المرسل والعامل المرسل إليه .
ـ علاقة الرغبة: وهي المحور الدلالي الذي يجمع بين العامل الذات والعامل الموضوع .
ـ علاقة الصراع : وهي المحور الدلالي الذي يجمع بين العامل المساعد والعامل المعاكس.

وظائف البنية العاملية:

  • دور وظيفي: تبرز الأدوار والإنفعالات التي تقوم بها القوى الفاعلة.
  • دور دلالي: تبرز دلالات الشخصيات المرتبطة بسياق النص وتعكس رمزيتها.
  • دور جمالي :جعل المحكي قابلا للفهم. 


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -