الصورة الشعرية (التشبيه و الإستعارة)

                     الصورة الشعرية

1-مكوناتها

يقول أحمد شوقي في قصيدة "وجه التأسي":

1_  اختلاف النهار والليل ينسي     اذكرا لي الصبا وأيام أنسي

2 _وصفا لي ملاوة من شباب        صورت من تصورات ومس

3 _عصفت كالصبا اللعوب ومرت     سنة حلوة ولذة خلس

4_وسلا مصر هل سلا القلب عنها      أو أسا جرحه الزمان المؤسي؟

5_مستطار إذا البواخر رنت              أول الليل أو عوت بعد جرس

أ-المشابهة:

الملاحظة والتحليل:

تعد الصورة الشعرية أهم عنصر في بناء النص الشعري،يستعين بها الشاعر للإرتقاء بلغته من اللغة التقريرية المباشرة إلى اللغة التصويرية الإيحائية موظفا الخيال ودافعا المتلقي إلى التخييل.

والصورة الشعرية تبعا لمكوناتها قد تكون حسية مادية أو مجردة تجريدية تنقل انفعال أو فكرة.وتقوم الصورة الشعرية على أساليب مختلفة كالتشخيص(أنسنة عناصر الطبيعة)والتجسيد(إضفاء صفات حسية على عنصر مجرد) والتجريد(إضفاء صفات معنوية على عنصر حسي)ثم المشابهة(الصفة الجامعة بين عنصري الصورة الشعرية).

أولا:مكون التشبيه.

ملاحظة وتحليل:

في البيت الثاني من مقطوعة أحمد شوقي شبه الشاعر فترة الشباب (عنصر مجرد)بالمس والجنون والتخيلات (عنصر مجرد)فكانت الصورة الشعرية مجردة مكونة من التشبيه.فالمشبه هو ملاوة من شباب والمشبه به هو "مس-تصورات"أما أداة التشبيه ووجه الشبه محذ

وفان.من تم فإن التشبيه في البيت الثاني هو تشبيه بليغ قائم على المشابهة.

في البيت الثالث شبه الشاعر فترة الشباب بالريح العابرة فالمشبه (عنصر مجرد) وهو فترة الشباب والمشبه به عنصر حسي هو الصبا وأداة التشبيه هي الكاف ووجه الشبه محذوف وهذا النوع من التشبيه هو تشبيه مرسل قائم على التجسيد.

استنتاج:

التشبيه هو عقد مماثلة بين عنصريين أو أكثر يشتركان في صفة واحدة أو أكثر .

يتكون التشبيه من أربعة عناصر وهي:المشبه والمشبه به وأداة التشبيه ووجه الشبه.

ينقسم التشبيه إلى خمسة أنواع :

   -تشبيه مرسل إذا ذكرت فيه أداة التشبيه.

   -تشبيه مفصل أذا ذكر وجه الشبه.

   -تشبيه مؤكد إذا حذفت أداة التشبيه.

   -تشبيه مجمل إذا حذف وجه الشبه.

   -تشبيه بليغ إذا حذف وجه الشبه وأداة التشبيه.

ثانيا:الأستعارة.

1-ملاحظة وتحليل:

في البيت الخامس من مقطوعة أحمد شوقي وظف الشاعر الإستعارة حيث شبه البواخر بالذئاب ،فالمستعار له هو"البواخر" والمستعار منه محذوف نقدره بالذئب أما القرينة الدالة فهي( عوت) إذن فالاستعارة هنا مكنية قائمة على المشابهة.

في البيت الثالث من نفس المقطوعة نجد مثال ثاني للاستعارة فقد شبه الشاعر الريح بالفتاة الرشيقة ،فالمستعار له هو "الصبا" والمستعار منه محذوف نقدره بالفتاة لوجود القرينة الدالة عليه وهي" اللعوب" والأستعارة هنا مكنية لحذف المستعار منه  والإشارة إليه بالقرينة الدالة عليه والاستعارة هنا قائمة على التشخيص.

استنتاج:

الاستعارة هي تشبيه حذف أحد طرفيه.

أركان الاستعارة ثلاثة هي المستعار له والمستعار منه والمستعار (القرينة).

الاستعارة ثلاثة أنواع وهي:

   -الاستعارة التصريحية وهي التي يذكر فيها المستعار منه.

  -الإستعارة المكنية وهي التي يحذف فيها المستعار منه.

  -الإستعارة الثمثيلية وهي تشبيه مركب حذف أخد طرفيه.