البحر الوافر

                       البحر الوافر

البحر الوافر هو من البحور الشعرية التي حددها خليل أحمد الفراهيدي لدراسة الشعر، ويتكون هذا البحر من ثلاثة تفعيلات في كلا الشطرين هذا في جزءه التام أما الوافر المجزوء فيتكون من تفعيلتين في كلا الشطرين .
وزنه:
مفاعلتن مفاعلتن مفاعلتن    مفاعلتن مفاعلتن مفاعلتن

الوافر التام :

سنقوم بدراسة بيت شعري من الوافر التام لمعرفة كيفية تقسيم تفعيلات البيت وتحديد العلل والزحاف التي أصبت عروضه وضربه.
إذا بلغ الرضيع لنا فطاما  تخر له الجبابرة ساجدينا
إذا بلغ ررضيع لنا فطامن  تخرر له لجبابر ساجدينا
//0///0 //0///0 //0/0     //0///0 //0///0 //0/0
مفاعلتن مفاعلتن فعولن   مفاعلتن مفاعلتن فعولن
أول خطوة في تقطيع البيت الشعري هي كتابته كتابة عروضية وفي هذه الكتابة كل ما ينطق يكتب.
الخطوة الثانية هي تحديد تفعيلات البيت .
الخطوة الثالثة هي تحديد عروض وضرب البيت ، والعروض هو التفعيلة الاخيرة في الصدر والعجوز هو التفعيلة  الأخيرة في العجوز.
الملاحظة الأساسية في هذا البيت هي أن عروضه وضربه مقطوفان،والقطف هو حدف السبب الحفيف(/0)في مفاعلتن وتسكين ما قبله لتصبح مفاعل وتنقل إلى فعولن تسهيلا للنطق.

الوافر المجزوء:

هي الأيام والعبر   وأمر الله ينتظر
هي لأييام ولعبرو  وأمر للله ينتظرو
//0/0/0  //0///0  //0/0/0 //0///0
مفاعلتن  مفاعلتن  مفاعلتن  مفاعلتن
الملاحظ في دراسة هذا البيت الثاني اتباعا للخطوات المشار إليها في دراسة البيت الأول في الوافر التام وقد تجنبنا الخوض فيها مرة ثانية حتى لا ندخل في باب الأطناب ،هو أن التفعيلة الأولى في كلا الشطرين أصيبت بالعصب .
العصب هو تسكين الخامس المتحرك في مفاعلتن لتصبح مفاعلتن أي مع تسكين اللام .

الإستنتاج:

يستعمل البحر الوافر تاما ومجزوءا ولا يأتي صحيحا أبدا ويطرأ على عروضه وضربه تغييرات فيكونان إما مقطوفان أو معصوبان.